الدولار يستقر والعملات الأخرى تناضل لاستعادة خسائرها

تحليل اليورو دولار بتاريخ 28-9-2022

بعد ارتفاع تاريخي، هدأ سيد العملات وتراجعت مسيرته في مداولات اليوم الثلاثاء فيما استطاعت بعض العملات الرئيسية الأخرى ومنها اليورو والإسترليني من التعافي من قوة الدولار المفرطة مؤخرًا، وما زالت كفة الميزان رغم ذلك ترجح لصالح العملة الأمريكية مدعومة برفع الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة غير مسبوقة.

وانتزعت العملة الأوروبية الموحدة أرباحًا بواقع 0.4% لتصبح 0.965 دولارًا، وتبقى رغم تعافيها دون مستوى التكافؤ. من جانبه، حقق الإسترليني 1% أرباحًا، وارتفع إلى 1.078 دولارًا. أما الين الياباني فجرى تداوله عند 144.26 ين لكل دولار. ورغم ارتفاعاتها المحدودة، تتأرجح العملات المذكورة أعلاه حول أدنى مستوياتها أمام الدولار منذ سنوات، إذ يتحرك اليورو حول أدنى مستوى له منذ عقدين، في حين أنقذ تدخل الحكومة اليابانية الين من الانهيار إلى ما دون أقل مستوى له منذ 25 عامًا. في حين يقف الإسترليني بالقرب من أدنى قيمة سجلها أمام الدولار على الإطلاق وذلك البارحة فقط.

ورغم هدوء فورة الدولار اليوم، إلا أنّ من المبكر وفقًا لخبراء الحكم ما إذا كان الدولار وصل لقمته أم من الممكن أن يرتفع أكثر. لا سيما مع إصرار الفيدرالي على سياسته على حساب كلّ من تبقى، وذلك بالرغم من شبح الركود الاقتصادي الذي يهدد العالم بأسره، كما أن شهية المخاطرة عند أدنى مستوياتها والمتداولون يفضلون اللجوء للدولار في ظل الظروف غير المستقرة.

هذا وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات 112.4 نقطة اليوم الثلاثاء، متراجعًا بواقع 7 بالمئة وذلك نتيجة توجه الأسواق نحو الأصول الأعلى مخاطرة، مما دعم الأسهم الأوروبية والأمريكية.