اليورو يتصدر أرباح سوق العملات والإسترليني في قمة الخاسرين

تصدر اليورو قائمة العملات الرابحة في ختام جلسات الأسبوع ليكسب 1.25% أمام نظائره من العملات مدعومًا بترقب الأسواق أن يواصل المركزي الأوروبي سياسته النقدية المتشددة ورفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم. إذ صرحت كريستين لاغارد محافظ المركزي الأوروبي أن البنك يتوقع انحسار التضخم في الكتلة الأوروبية تحت ضغوط السياسة المتشددة على الطلب الاستهلاكي، بيد أنها أشارت أن مهمة البنك مستمرة حتى العودة بالتضخم لمستوياته المستهدفة.

أما المركز الثاني فكان من نصيب الفرنك السويسري الذي حصد 0.66% في ظل غياب المؤشرات والبيانات ذات الصلة بتداوله. بيد أن صدور بيانات في سويسرا كشفت نمو مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2% في حين كان من المتوقع أن تسجل 0.1% فقط عزز رهان المستثمرين في استمرار بنك سويسرا على سياسته النقدية المتشددة لكبح جماح موجة التضخم.

وفي المركز الثالث حل الدولار الكندي الذي استفاد من الارتفاع الكبير لأسعار النفط الخام والتي تشكل عصبًا أساسيًا للاقتصاد الكندي، ليزداد بنسبة 0.61%. وفي هذا السياق، تتجه أسعار النفط الخام نحو تسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الرابعة على التوالي مع توقعات بنقص الإمدادات وتعافي الطلب ولا سيما مع قرار أوبك+ الأخير واستئناف الأنشطة التجارية والصناعية في الصين.

وأخيرًا، جاء الدولار الأمريكي في المرتبة الأخيرة بأرباح بلغت 0.58% على خلفية تصريحات حازمة من بعض صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي -، حيث تحدث رفاييل بوستيك عضو الفيدرالي عن ولاية أتلنتا، بأن ما يجري حاليًا لا يتعارض مع أن يقر الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في اجتماع مايو القادم وهو ما عزز الطلب على سيد العملات بانتظار جني أرباح الفوائد.

وعلى قائمة العملات الخاسرة، تصدر الجنيه الإسترليني المشهد بخسائر بلغت 1.33% على خلفية قلق المستثمرين من أن يعاني القطاع المصرفي الإنجليزي من أزمة شبيهة بما حدث مع بنك كريدي سويس السويسري، ولا سيما بعد أن صرح محافظ بنك إنجلترا عن استفادة البنوك البريطانية من حزم تيسير كمي تم تفعيلها لدعم تعافي المؤسسات المالية والاقتصادية عقب انتهاء جائحة كورونا،

وفي المركزين الثاني والثالث جاء الدولار النيوزلندي والدولار الأسترالي بخسائر بلغت 0.85% و0.60% على الترتيب متأثرين من ضعف شهية المخاطرة في الأسواق ولا سيما مع تصعيد الخطاب العدائي بين الصين وتايوان مدعومة بالولايات المتحدة. كما أنّ تعرض أستراليا لإعصار قوي أدى لتراجع الطلب على العملة الإسترالية بوضوح.

وفي المركز الأخير جاء الين الياباني بخسائر محدودة بلغت 0.25%، ولم ينجح ضعف شهية المخاطرة في إنعاش العملة اليابانية في ظل إصرار بنك اليابان على نهج النقدي التيسيري، رغم انتقادات صندوق النقد الدولي.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن

انقر على نجمة لتقييمها!

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط التصويت 0 / 5. عدد التصويت: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

زر الذهاب إلى الأعلى