الدولار يتخلى عن مكاسبه .. ما سبب تراجع الدولار في عيد الاستقلال؟
الدولار يتخلى عن مكاسبه .. ما سبب تراجع الدولار في عيد الاستقلال؟
في ظل عطلة عيد الاستقلال الأمريكي وإغلاق البورصات وأسواق التداول وغياب الاحتياطي الفيدرالي، خسر الدولار الأمريكي بعضًا من مكاسب الأسبوع الماضي في ضوء المزيد من التوقعات بدنو شبح الركود الاقتصادي ومع استمرار بيانات تؤكد تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
يعود تراجع الدولار في عيد الاستقلال للعيد من الأسباب، أحدها هو قيام المضاربين بتخفيض صافي مراكز الطلب على الدولار إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من شهرٍ ونصف. يدل هذا على ارتفاع عتبة الحذر لدى المتداولين وغياب رغبتهم بالمخاطرة. من جانب آخر، قد يكون السبب وراء عمليات البيع هو جمع الأرباح لصناديق التحوط التي تحاول تخفيض ما تملكه من الدولار وتصفية حساباتها استعدادًا للبدء من جديد. إن كان الأمر كذلك، فمن المتوقع ارتفاع الدولار مرة أخرى نحو أعلى مستوياته منذ عقدين.
ولا يخفى التأثير السلبي لإصرار الاحتياطي الفيدرالي على تثبيت سعر الفائدة على الطلب على الدولار، إلا أنّ خسائر سيد العملات في هذا السياق تبقى محدودة خاصة مع الانهيار المتزامن للعملات البديلة حول العالم، إذ لا زالت التوقعات أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة إلى مستويات تفوق نظرائه حول العالم.
ويأتي تحفظ الاحتياطي الفيدرالي إثر انخفاض مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي للمواطن الأمريكي بنسبة 0.4% مما يعكس تأثيرًا أكبر للتضخم على الواقع، ترافق مع تزايد طلبات معونة البطالة في الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية مما ينبئ بتدهور في سوق العمل ويحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ قرارات أكثر صرامة لمكافحة موجة التضخم.