الدولار واليورو بين أخذ ورد .. شبح التضخم ومخاوف الركود
الدولار واليورو بين أخذ ورد .. شبح التضخم ومخاوف الركود
لجأ المتداولون صباح يوم الأربعاء إلى الدولار الأمريكي ملاذًا آمنًا في ظل الخوف من مستقبل يسير نحو ركود عالمي واسع، فارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء سيد العملات أمام سلة من 6 عملات أخرى بنسبة 1 بالألف ليصل إلى 104.42، عقب ارتفاع بنسبة 0.5 بالمئة في غضون ساعات.
ورغم أنّ يوم الثلاثاء كشف عن هبوط ثقة المستهلك الأمريكي إلى أقل مستوى لها منذ ما يقارب سنة ونصف، نظرًا لهلع عام من استمرار موجة التضخم والتي قد تؤدي لتراجع في نمو الاقتصاد الأمريكي وتضع عصا في دواليب الأعمال الناشئة فيما تبقى من هذا العام، فقد شهد الدولار الأمريكي تأرجحًا أمام عدد من العملات. فقد جرى تداوله أمام اليوان الصيني عند 6.7077، بعد أن تعافى الطلب على اليوان إثر تخفيف الصين لقيود الحجر الصحي للوافدين. في حين ارتفع سعر الجنيه الاسترليني أمام الدولار ليصل إلى 1.2188، وارتفع الين الياباني ليصل إلى 136.06 لكل دولار.
من جانب آخر، تتعزز قوة الدولار نتيجة ضعف نظيره الأوروبي، إذ فشلت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في عرض رؤى مستقبلية فعالة لأسعار الفائدة الأوروبية أو طرح حلول لمكافحة الانقسام الكبير بين الدول الأوروبية. وتراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.3 بالمئة فوصل إلى 1.048 ليلامس مستوياته قبل ما يزيد عن أسبوعين، رغم انخفاض معدلات التضخم السنوي في ألمانيا القائدة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي من 8.1% إلى 7.6%. ويتوقع محللون أن يسير المركزي الأوروبي على خطى البنوك العالمية برفع أسعار الفائدة على أمل كبح جماح التضخم غير المسبوق، لكنّ من المرجح أن يرفع هذا القرار من كلفة الاقتراض في مناطق اليورو ذات الديون المرتفعة.