الخوف من ركود عالمي يساهم في رفع مؤشر الدولار
استقر الدولار الأمريكي صباح اليوم الخميس بالقرب من أعلى قيمة له منذ 20 عامًا إثر الطلب المتزايد عليه في ظل مخاوف من استمرار موجة التضخم وشبح الركود العالمي المقبل. وجرى تداول مؤشر الدولار الذي يسجل أداء سيد العملاء أمام سلة من 6 عملات أخرى عند 104.874 غير بعيدٍ عن أعلى مستوى له منذ عقدين بالقرب من 105.80.
ورغم انخفاض تسارع صعود الدولار منذ صباح اليوم إثر هبوط في عائدات السندات الأمريكية، إلا أن سيد العملات ما زال في صدارة العملات الموثوقة والملاذ الآمن الأكثر شعبية في الظروف الضبابية الراهنة التي تسود العالم بأسره.
وفي تصريح لرئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس البارحة شدد فيه على أهمية القرار الأخير برفع الفائدة 75 نقطة في أعلى تصعيد منذ 18 عامًا وضرورة الاستمرار فيه لكبح جماح التضخم واستعادته إلى نسبٍ مقبولة حتى على حساب النمو الاقتصادي. من جانب آخر، اعترفت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي بأن التضخم الذي تشهده القارة العجوز مرتفع جدًا ويتجاوز القيم المقبولة، وأن العمل جارٍ لخفض التضخم إلى الحدود الدنيا.
وجرى تداول اليورو أمام الدولار الأمريكي بارتفاع قدره 0.1 بالمئة ليصل إلى 1.0444 في حين تناضل العملة الأوروبية لاسترجاع مركزها السابق بعد خسارتها ما يزيد عن 0.8 بالمئة من قيمتها أمام الدولار أمس الأربعاء، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق الأوروبية تراجعًا في مبيعات التجزئة للمستهلكين خاصة الغذائية منها إثر انخفاض القدرة الشرائية للمواطن الأوروبي في ظل التضخم .
في سياق متصل، جرى تداول الجنيه الإسترليني أمام الدولار بقيمة 1.2149، بزيادة تقترب من 0.2 بالمئة. وتشهد حاليًا سوق العقارات البريطانية ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار المنازل. أما في آسيا، ارتفع الين الياباني قليلًا أمام الدولار الأمريكي ليصير إلى 136.37، يرافقه ارتفاع في الين الصيني بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 6.6977 إثر عودة المصانع الصينية للعمل بعد تخفيف السلطات من القيود الصحية لمحاربة كوفيد – 19.
