البيانات تطيح بالعملات السلعية والين الياباني يحاول النهوض من خسائر البارحة
تكبدت العملات السلعية اليوم الخميس خسائر هائلة في التداولات المبكرة للجلسة الأمريكية لسوق العملات الأجنبية، وتصدر الدولار النيوزلندي قائمة العملات الخاسرة مسجلًا ما يقارب 7% خسائر متأثرًا بانخفاض شهية المخاطرة ولا سيما عقب الكشف عن بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة الأمريكية والتي جاءت سلبية على نحو تجاوز توقعات الأسواق وهو ما عزز القلق من الركود المحدق بالاقتصاد الأكبر عالميًا. من جانب آخر، أعلنت جاسيندا أديرن رئيسة الوزراء نيوزلندا أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل مما عزز من الضغوط الهبوطية على الكيوي النيوزلندي وعرضه لحملة بيع كبيرة.
أما المركز الثاني على قائمة العملات الخاسرة فكان من نصيب الدولار الأسترالي والذي تراجع بنسبة 5.15% متضررًا من الكشف عن بيانات سوق العمل والتي جاءت سلبية جدًا مما دفع الأسواق أكثر باتجاه الملاذات الآمنة.
من جانبه، تصدر الين الياباني قائمة العملات الرابحة مسجلًا 3.70% أرباحًا أمام نظائره من العملات ليستعيد خسائر البارحة مستفيدًا من زيادة الطلب على الملاذات الآمنة على خلفية القلق من ركود اقتصادي عالمي وبيانات اقتصادية سلبية ولا سيما من الولايات المتحدة.
وفي المركز الثاني حلّ اليورو مسجلًا 3.45% أرباحًا بعد أن أعلنت كريستين لاجارد محافظ المركزي الأوروبي بأن الركود – إنّ حل في القارة العجوز – فسيكون غير ذا تأثيرٍ كبير. هذا وساهمت توقعات الأسواق باستمرار السياسة النقدية المتشددة للمركزي الأوروبي لكبح جماح التضخم في دعم العملة الموحدة وزيادة الطلب عليها.
وجاء الإسترليني في المركز الثالث مستفيدًا من بيانات التضخم في المملكة المتحدة والتي عكست تباطؤ التضخم بالتزامن مع ارتفاع متوسط الأجور مما عزز رهان المستثمرين على مواصلة بنك إنجلترا لتشديد سياسته النقدية وقدم دعمًا كبيرًا للعملة الإنجليزية.
وحلّ الدولار الأمريكي في المركز الرابع محققًا 1.40% مكاسبًا ليتعافى من خسائر البارحة ولا سيما أمام العملات السلعية إذ استفاد سيد العملات من لجوء المستثمرين إليه كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المتخبطة.
افتتح الفرنك السويسري الجلسة الأمريكي بارتفاع يبلغ 1.10% مدعومًا بتراجع شهية المخاطرة وإقبال المتداولين على الطلب على الملاذات الآمنة ومستفيدًا من تصريحات صناع السياسة في سويسرا والذين أكدوا على التزام الوطني السويسري بسياسته النقدية المتشددة في حربه الضارية ضد التضخم.
وأخيرًا جاء الدولار الكندي كالعملة الأقل مكاسبًا لليوم مسجلًا 0.80% متجنبًا التراجع نتيجة التأثير السلبي لبيانات التضخم السلبية والتي صدرت مؤخرًا في كندا ومستغلًا انهيار العملات السلعية والتي حقق مكاسبه على حسابها.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص الجيدة، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
AvaTrade التقييم | Plus500 التقييم تقييم شركة Plus500 | Swissquote التقييم |