الاقتصاد يخسر بريقه .. اليوان في أدنى مستوايته منذ 14 عامًا

الاقتصاد يخسر بريقه

حذر البنك الدولي في تقريره الأخير من انكماش نمو الاقتصاد الصيني مع مطلع العام القادم، وذلك تزامنًا مع انتظار الأسواق تشديدًا قاسيًا من بنك الصين وذلك مع اقتراب اليوان الصيني من أدنى مستوياته منذ ما يقارب 15 عامًا. إذ سجل اليوان خسارة تزيد عن 4% من قيمته خلال الشهر المنصرم ليلامس 7.2 يوان لكل دولار لأول مرة منذ أواخر 2008.

ووفقًا لتقرير البنك الدولي، فمن المتوقع انخفاض النمو في شرق آسيا لعام 2022، كما تنبأ بتراجع نمو اقتصاد الصين إلى 3.2%، بدلًا من 5% كما كان متوقعًا منذ 5 أشهر فقط، ويعزو التقرير الأسباب إلى السياسات النقدية المتشددة في البنوك المركزية العالمية والتي تتنافس في رفع أسعار الفائدة في سعيٍ حثيث لكبح جماح التضخم المتفاقم مما أدى إلى هجرة رؤوس الأموال وتراجع قيمة العملات.

ويعاني اقتصاد الصين تحديدًا نظرًا لسياستها الداخلية الصارمة في مكافحة فيروس كورونا وحملة الإغلاقات واسعة النطاق المتكررة والتي أدت إلى شل الحركة الصناعية والإنتاجية وتدهور المبيعات المحلية والخارجية.

ولم تف جهود بنك الشعب الصيني بحماية عملته من الانهيار، وقد يضطر صانعو السياسة المالية في الصين إلى اتخاذ قرارات إضافية لمنع تسرب رأس المال ومنع زعزعة أسواق البورصة والعملات وحماية الاقتصاد المحلي. ويتوقع المراقبون إصلاحات واسعة لليوان وضخ الدولار في الأسواق الصيني ومحاربة تمويل اليوان الخارجي لرفع تكاليف البيع على المضاربين.

ومن المتوقع أن يستمر تراجع اليوان لما تبقى من هذا العام وقد يلامس مستويات دون 7.3 يوان للدولار مع مطلع العام المقبل. ومع قوة الدولار المفرطة مؤخرًا، أصبح اليوان أكثر تحسسًا للدولار لا سيما مع تدفق السندات إلى خارج الصين وانخفاض معدل تصريف المصدرين للعملات الأجنبية داخليًا.
وسجل اليوان منذ بدء العام الجاري تراجع قيمة يتجاوز 10%، وهو يتجه نحو أكبر هبوط سنوي منذ 18 عامًا وذلك عندما قامت الصين بتوحيد سوق العملة عام 1994، ونجم عن ذلك انهيار اليوان بمقدار 30%

انقر على نجمة لتقييمها!

انقر على نجمة لتقييمها!

متوسط التصويت 0 / 5. عدد التصويت: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

زر الذهاب إلى الأعلى