أسعار النفط تتأرجح دون مستويات 100 دولار، ما العوامل التي تدعم أسعاره أو تقوضها؟
أسعار النفط تتأرجح دون مستويات 100 دولار، ما العوامل التي تدعم أسعاره أو تقوضها؟
لامست أسعار النفط اليوم الإثنين 98 دولارًا للبرميل لخام برنت و 92 دولارًا لخام غرب تكساس الأمريكي بتراجع قدره دولار واحد لكل منهما، ومحافظة رغم ذلك على أفضل مستوياتها منذ أغسطس الماضي وذلك منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن العوامل المؤثرة إيجابًا على أسعار النفط توجه الصين تدريجيًا لتخفيف القيود الوبائية وإلغاء الإغلاقات، ورغم تمسك الجانب الصيني بسياسة صفر كوفيد إلّا أن السلطات ستقرّ تغييرات فيها تساهم في دعم النشاط الاقتصادي والصناعي واستعادة الحياة الطبيعية ولا سيما بعد الكشف عن بيانات جديدة أظهرت انكماش الصادرات الصينية المقومة بالدولار لأول مرة بنسبة 0.3% عن شهر أكتوبر الماضي.
من جانبٍ آخر، انخفضت المخزونات الاستراتيجية للنفط الخام في الولايات المتحدة نتيجة قرار إدارة بايدن السحب من الاحتياطي للسيطرة على ارتفاع الوقود في الولايات المتحدة، وهو ما يفرض أعباء أكبر لاستعادة المخزون الذي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 4 عقود.
وأخيرًا، رفعت أوبك توقعاتها فيما يخص الطلب العالمي خلال الفترة المقبلة وهو ما تزامن مع اقتراب دخول حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي حيز التنفيذ مما قد يتسبب في ضعف الإمدادات ونقص في توريد النفط للعديد من الدول.
أما العوامل التي تؤثر سلبًا على النفط خلال الفترة الحالية فتشمل ارتفاع مؤشر الدولار الذي يرفع أسعار النفط لحاملي العملات الأخرى، ومن المتوقع أن يستمر الدولار في رحلته الصعودية نظرًا لالتزام الفيدرالي سياسة نقدية تشديدية وتكرار رفع أسعار الفائدة.
من جانب آخر، يسيطر القلق على الأسواق من ركود الاقتصاد الأمريكي وانكماش النمو الصيني وهو ما قد يؤدي إلى انحسار الطلب بشكل واسع، وهشاشة الوضع الصحي في الصين قد تؤدي إلى إعادة الإغلاقات في أي لحظة.